كازاخستان.. إجلاء أكثر من 76 ألف مواطن جراء الفيضانات
كازاخستان.. إجلاء أكثر من 76 ألف مواطن جراء الفيضانات
أعلنت السلطات الكازاخستانية أنها قامت بإجلاء أكثر من 76 ألف مواطن من مناطق متفرقة بسبب الفيضانات التي اجتاحت البلاد مؤخراً.
وذكرت وكالة أنباء كازينفورم المحلية أنه منذ بداية موسم الفيضانات، تم إنقاذ أكثر من 76 ألف شخص، من بينهم نحو 30 ألف طفل، في البلاد.
وأوضح كبير ضباط لجنة الدفاع المدني والوحدات العسكرية بوزارة حالات الطوارئ الكازاخية ييراسيل سايباش خلال مؤتمر صحفي إنه لا يزال 7703 أشخاص، منهم 3266 طفلاً، في ملاجئ مؤقتة، مضيفا أن جهود الإنقاذ جارية باستخدام طائرات وزارات الطوارئ والدفاع والحرس الوطني.
ويشارك في عمليات الإنقاذ ما يقرب من 16 ألف شخص وأكثر من ثلاثة آلاف مركبة وست طائرات.
وأضاف المتحدث أن الفيضانات غمرت حاليًا 3412 منزلًا خاصًا و421 ساحة فناء و1926 منزلًا في مناطق أتيراو وأكتوبي وأكمولا وكوستاناي وشرق كازاخستان وشمال كازاخستان.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".